Telegram Group Search
🔖يقول سفيان الثوري: (لو أن اليقينَ وقعَ في القلبِ كما ينبغي؛ لطارت القلوبُ اشتياقًا إلى الجنةِ وخوفًا من النارِ)، وقال أيضًا: (اليقينُ أن لا تتهمَ مولاك في كلِّ ما أصابَك).
قال الله تعالى:

١ /*{ وَما كانَ لِنَفسٍ أَن تَموتَ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ كِتابًا مُؤَجَّلًا وَمَن يُرِد ثَوابَ الدُّنيا نُؤتِهِ مِنها وَمَن يُرِد ثَوابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنها وَسَنَجزِي الشّاكِرينَ }* [ آل عمران: ١٤٥ ]
لا تقلق ، أجَلك بيد الذي خلقك
فإن أحسنت اختيار ثوابك ، فأجمل أيام عمرك سيكون يوم موتك.

٢ /*﴿فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ﴾*
[‌‌‌‌‌‏آل عمران : من الآية 153]
" تأملها مرة أخرى . . *( لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ )* ؛

قد تتوالى عليك الآلام والمصائب ولكن في داخلها تفريج وتخفيف للحزن ، فتفاءل .

٣ /*﴿وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾*
[‌‌‌‌‌‏ طه : من الآية 73]

هنا الطمأنينة ، هنا الأمان ، هنا البقاء الأزلي ؛
هنا تتلاشى كل مغريات الحياة عندما نتذكر هذه الآية . .

اللهم إنا نسألك حسن العمل وحسن التدبير وحسن الختام وحسن اللقاء بك .

٤ /*﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾*
[‌‌‌‌‌‏ الأنعام : من الآية 14]

البداية الصحيحة لسلامة العقيدة ؛ أن نقطع عن القلوب كل ولاء إلا الولاء لله سبحانه وتعالى .

اللهم يمّن كتابنا و هوّن حسابنا وارحم وقوفنا بين يديك.

٥ /*﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ # عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾*
[‌‌‌‌‌‏ الحجر : 92-93]

قسمٌ ترتعد له القلوب وسؤالٌ لا بدّ سيطرح علينا وبعد الجواب إما نجاة أو هلاك . .

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة وحسن الوقوف بين يديك .
‌‌‌‎
💎 من مشكاة النبوة 💎

*قال رسول اللهﷺ:*

١ /*(إنَّ لله ملائكةً سَيَّاحين في الأرضِ يُبَلِّغوني مِن أُمَّتِي السَّلامَ)..*
[صحيح النسائي].

للصَّلاةِ والسَّلامِ على رسولِ اللهِﷺ فضلٌ عَظيمٌ ، ومِن ذلكَ أنَّه يصِلُ سَلامُ مَن سلَّم عليه إلى النَّبيِّﷺ وهو في قبرِه ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّﷺ: (إنَّ للهِ ملائكةً) أي: جماعةً مِن الملائكةِ مِن عمَلِهم ووظيفتِهم كَونُهم (سيَّاحِينَ في الأرضِ) أي: يَطوفونَ فيها ويمشونَ في طُرقِها (يُبلِّغوني مِن أُمَّتي السَّلامَ) أي: يُخبِرونَ النَّبيَّﷺ وهو في بَرْزَخِه بمَنْ يُصلِّي ويُسلِّمُ عليهﷺ ، وإنْ بعُدَ مكانُه ، وتباعَد زمانُه ، وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ في كَثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على النَّبيِّﷺ ، وفيه: بيانُ تعظيمِ اللهِ سُبحانَه وتعالى لنبيِّهﷺ ، وإجلالِ منزلتِه الرَّفيعةِ ، وفيه: بيانُ مُعجزةٍ مِن مُعجزاتِهﷺ"..

٢ / عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله، فقال :
*(إن مما أخاف عليكم .. ما يَفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزِينتها).*
رواه البخاري ومسلم

٣ /*خطورة الدَّين*
*(والذي نفسي بيده، لو أنَّ رجلاً قُتِل في سبيل الله، ثم أحيى، ثم قتل، ثم أحيى، ثم قتل، وعليه دَيْنَ، ما دَخَلَ الجَنَّةَ حتى يقضى عنه دَيْنه)*
(صحيح النسائي 4698)

٤ / *إنّ ربَّكم حيِيٌّ كريمٌ ، يستحي أن يبسطَ العبدُ يديْهِ إليهِ فيردَّهُما صِفْرًا* .... (أخرجه الألباني في صحيح الجامع [٢٠٧٠])

🌿 من أقوال الصالحين 🌿

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن القرآن *: قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.*

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مختصر الصواعق :

•• *مَا كَسَرَ عبده .. إلا ليجبره ..*
•• *ولا منعه .. إلا ليعطيه ..*
•• *ولا ابتلاه .. إلا ليعافيه ..*
•• *ولا أماته .. إلا ليحييه ..*
•• *ولا نغص عليه الدنيا .. إلا ليرغبه في الآخرة ..*
•• *ولا ابتلاه بجفاء الناس .. إلا ليرده إليه.*

*سبحانك ربنا ما أرحمك وما أعظمك.*

هناك قوة خارقة تُسمى *"اليقين بالله"..*
بها نتخطى الظروف، ونتجاوز الشدائد، وندعو ونستمر في الدعاء حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة، والظروف ليست ميسرة، وكل الأسباب توحي بعكس ما نتمنى..!
لكننا على يقين أن الله سيُصلح كل شيء في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة كما يريده..


إذا لم تكن تعرف الطريق الذي تريد..
انتهت بك الحال بالكثير مما لا تريد.
🌾 🌾 🌾

يا رب جئناكَ والأوزارُ تُثقلُنا
‏نرجو رضاكَ وعفواً منك يشملُنا

‏أنتَ العفوُّ ونحن الظامِئُونَ لما
‏يبلُّ مِنْ ظمأٍ ما كادَ يقتلُنا

‏مَنْ للغريبِ سوى مولىً يلوذُ به
‏وأنت من غربةِ الآثامِ تُخرجنا

‏جئناك ليس لنا إلّاكَ نسألهُ
‏والظنُّ يرفعنا والوعدُ يحملنا


عليك ﷺ سلامُ الله ما حنَّ طائرٌ
‏إلى عشّهِ ، أو طافَ بالبيتِ زائرُ

‏وما صدّقتْ بالحقِّ في اللهِ أنفسٌ
‏وما رفرفرتْ بينَ الجُنوبِ مشاعرُ

‏أَبَنْتَ لنا نحو النجاةِ سبيلَنا
‏وصحّتْ بما علّمتْ منا البصائرُ

‏وإنّا على حبٍّ مُقيمٍ ومَوثِقٍ
‏تحفُّ بنا يوم اللقاءِ البشائرُ
‌‌‎إن الله إذا أحب عبدًا أنار بصير
ولا تستنار البصيرة إلا بالابتلاء والتمحيص..
فيرى المرء حقيقة كل شيء.. حقيقة نفسه وصحبته وأهله.. حقيقة الدنيا على حالها..
فيجعل الله من كل ذرة حزن في نفس العبد نورا يضيءبه بصيرته، حتى يدرك هوان الدنيا برغم جمالها وحقيقة الأشياء
إنَّما النَّاسُ كالإِبِلِ المِائَةِ، لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحِلَةً.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6498 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

يَحكي عبدُ الله بن عُمرَ رضي الله عنهما أنَّه سمِع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول:
إنَّما النَّاسُ في أحكامِ الدِّين سواءٌ؛ لا فضلَ فيها لشريفٍ على مشروف، ولا لرفيعٍ على وضيع؛ كالإبل المئة التي لا تكاد تجد فيها راحلة، وهي التي تُرْحَلُ لتُركَبَ؛ أي: كلُّها حَمُولَةٌ تصلُح للحَمْل، ولا تصلُح للرَّحْلِ والركوب عليها، أو المعنى أنَّ أكثر النَّاس أهل نقص، وأمَّا أهل الفضل فعددُهم قليل جدًّا؛ فهم بمنزلة الراحلة في الإبل الحَمُولة.
في الحديث: جوامعُ كَلِمِه صلَّى الله عليه وسلَّم وبديع بلاغته.
وفيه: أنَّ النَّاس قد يكون منهم الجمُّ الغفير، فلا يُوجد فيهم مَن يضطلع بحَمْل أثقالهم كما تَحمِل الراحلة في الإبل المائة، فإنَّها تَحمِل الذَّنُوب والحبل والمَحَالَةَ وغير ذلك ممَّا تَرِدُ الإبل به.
وفيه: السَّعيُ والاجتهادُ في تأهيل الرِّجال الذين يَصلُحون للقيام بالمهمَّات، والأمور الكليَّة العامَّة النَّفعِ.
من روائع بن القيم رحمه الله: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، و فرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ،،،، و إن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها، وغمومها، وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، وشغل لسانه عن ذكره بذكرهم، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه، ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، و طاعته، ومحبته بلي بعبودية المخلوق، ومحبته، وخدمته . قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ "
🌹 قال الله سبحانه :

{ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }*

☀️ ليس لأصحاب الحقِّ إلا الملاذُ الأمين ، والقويُّ المتين ، الذي يمدُّهم بالعون ، ويثبِّتُهم بالصبر .

☀️ الأرض كلُّها ملك الله ، فاثبُت على الحقِّ وادعُ إليه ، ولا تحزن على مصيرها وتقلُّب الكفَّار عليها ؛ فإنها ميراثُ عباد الله الصالحين .

☀️ بين يدي العاقبة الحسنة مراحلُ من البلاء ، ومكابدةٌ لصُروف العناء ، وهي كائنةٌ لا محالة ، فكُن من المتَّقين تظفَر بها ، وارتق في سُلَّم التقوى تصِل إلى أُفقها في وقتٍ قريب
.

📚هدايات القرآن الكريم صـ165
2024/04/27 13:25:57
Back to Top
HTML Embed Code: